×
محافظة الطوال

زيلينسكي.. رئيسًا لوزراء إسرائيل!!

صورة الخبر

بضاعة مزجاة تنتشر أخبارٌ كثيرةٌ في الغرب كما في الشرق، عن احتمال هروب الرئيس الأوكرانيِّ فلاديمير زيلينسكي لإسرائيل، في حال تدهور الأوضاع لغير صالحه، وانتصار روسيا في الحرب الدَّائرة حاليًّا هناك!. وأنا أكادُ أصدِّقُ هذه الأخبار، فالأوكرانُ والإسرائيليُّون أبناء دفتر عائلة واحدة، ونصف الإسرائيليِّين، أو أكثرهم من جذور أوكرانيَّة، بينما النِّصفُ الآخرُ من دول تقع في شرق أوروبا ممَّن هم أيضًا أبناء دفتر عائلة واحدة مع إسرائيل، مثل بولندا، التي هي موطن مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدوليَّة، قاتل الأطفال، والمدنيِّين، بنجامين نتنياهو!. والعلاقة بين أوكرانيا وإسرائيل ليست سياسيَّة، بل قرابة من الدَّرجة الأُولَى، يعني أبًّا أُمًّا، ابنًا ابنةً، أخًا أُختًا، وأتحدَّى أنَّه في حالة إجراء تحليل الحمض النوويِّ DNA للأوكران واليهود، فسيكون التَّطابق ٩٩.٩٩٪ إنْ لم يكن ١٠٠٪، وهم يصلُون رحم بعضهم، ويقتلُون ما خرج من الأرحام الفلسطينيَّة بدمٍ باردٍ مثل صقيع أوكرانيا في الشتاء!. والعلاقة بين البلدين تطوَّرت بعد سقوط الاتحاد السوفيتيِّ، وحينها تدفَّق مئات الآلاف من الأوكران اليهود لفلسطين المحتلَّة، وصارُوا ملايين بعد التَّزاوج والتَّناكح، وأصبح بعضهم رؤساء حكومات، وغيَّروا التَّركيبة الديموغرافيَّة لفلسطين المحتلَّة بشكل جعل السُكَّان الفلسطينيِّين الأصليِّين يبدُون كأقليَّة، واليهود يبرزُون كأكثريَّة!. والأمرُ الأخطرُ حاليًّا، هو أنَّه تأسَّست في إسرائيل منظَّمات صهيونيَّة يدعمها ويموِّلها نتنياهو نفسه، ومعه وزير ماليته سموتيريتش، ووزير أمنه القوميِّ بن غفير؛ لاستقدام مليون يهوديٍّ -على الأقل- من أوكرانيا، ودول شرق أوروبا، وباقي العالم؛ لتعبئة المُغتَصبات اليهوديَّة، أو ما يُطلق عليها المُستوطنَات في الضفَّة الغربيَّة، وكذلك في أجزاء من غزَّة التي يُراد إعادة احتلالها، في خرْق صارخٍ لاتفاقيَّة وقف إطلاق النار، التي ترعاها الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة، وتغضُّ الطَّرف فيه عن كلِّ شيءٍ يصبُّ في صالح ربيبتها المُدلَّلة إسرائيل!. وزيلينسكي اليهوديُّ لن يطرقَ بابًا غريبًا في حالة هروبه من أوكرانيا، والأبواب الإسرائيليَّة مفتوحة له على مصراعيها، ولا أستبعدُ أنْ نراه وزير حرب ضدَّ الفلسطينيِّين! ومَن يدري ربَّما يُنتخب رئيسًا للوزراء، وحينها سيكون شرَّ خلفٍ لشرِّ سلفٍ، وحالما تهبط طائرته على أرض ما يُسمَّى مطار بن غوريون، فسوف يتَّجه إلى حائط المبكى في القُدس المحتلَّة (حائط البُراق الإسلامي)، لابسًا على رأسه قبَّعةً الكيباه اليهوديَّة، ليقبِّله ويقول: يا جماعة لقد عُدْتُ لأهلي وعشيرتي، ونحن صهاينة بالرُّوح والدَّم والإبادة والحرب!.