«كارنابي ستريت يحكي.. وشارع الملك خالد يرد».. اللندني القديم «جون» - 78 سنة- : كارنابي ستريت كان قلب لندن النابض.. ثم مات في الثمانينيات. اللندني الجديد «ليام - 29 سنة-: اليوم قام كارنابي من الموت أقوى وأجمل.. نفس الفرصة تنتظر شارعنا في الخبر! شارع الملك خالد في الخبر «صوته يخرج من الأسفلت نفسه»: أنا كارنابي ستريت الخليج..كنت أضيء بنيون سيارات كلاسيكية تملأ الطريق، نساء يحملن أكياس تسوق، ريحة الخبز والقهوة تملأ الهواء، متاجر ساعات تبيع أحلام، ومجوهرات تجوهر الفرح.. وكان مخبز يحكي بلهفة طفولتي عشتها.. أتذكر عمال المخبز كل صباح يجيبون لي خبز مع جبن وزعتر.. ما نسيت ريحة الخبز الحار ولا طيبة قلوبهم أبدًا، العامل يعامل الطفل كابنه، والشارع ليس مكان تسوق فقط.. بل بيت كبير يجمع الجميع، يمزج الشرق بالغرب، النخلة بالنيون، الخبز بالقهوة، والضحكة بالضحكة. كنت شانزليزيه الخليج، والله العظيم! ثم.. في التسعينيات أغلقت عديد من المتاجر، والمباني تشققت، والنيون خفت، والخبراوي والشرقاوي يمرون من جواره ويهمسون: «كان زمان». لا.. قصتنا لم تنته بعد، بل بدأت الآن لنعيد ذكريات طفولة وشباب أهلنا في هذا الشارع، نريد أن نراهم يتمشون فيه مرة أخرى بابتسامة، الأم تختار بدلة الأب من جديد من نفس الدكاكين التي اشترت منها قبل 40 سنة. كل كتاب إنجليزي كتب عن كارنابي صاح فينا: ريتشارد ليستر: لأي لندني في الستينيات، كان مكانان فقط يهمان: طريق الملك خالد، وشارع كارنابي! جيريمي ريد: موهبة واحدة حوّلت زقاقًا مهجورًا إلى أشهر شارع أزياء في العالم! جوناثان وايت: كانت الموضة تمردًا وحرية! الشارع الذي يقوم من جديد يصبح تاريخاً.. واليوم، نحن على أعتاب كتابة تاريخ جديد.. في الخبر! وشارع الملك خالد يهمس بحماس لا يُقاوم: خذها مني يا ليام ويا جون.. الجهات المعنية قادرة على إحياء هذا الشارع وجعله رمزًا عالميًا يفخر به الجميع. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد «يحفظه الله»، أكد أن الشراكات الدولية جزء أساسي من رؤية 2030، لتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية. تخيلوا معي: أشهر براندات سعودية تفتح فروعها في كارنابي ستريت، وأشهر براندات كارنابي تفتح فروعها في شارع الملك خالد، والناس يشربون القهوة السعودية مع الكليجا، ويأكلون «Sticky Toffee Pudding» وصحيفة «اليوم» توثق هذا التحول التاريخي.