وزارة الشؤون الإسلامية تختتم أسبوعًا حافلًا بالمنجزات والفعاليات المحليّة والدولية تعزيزاً لرسالتها في خدمة الإسلام ونشر الوسطية. واصلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال الأسبوع الماضي أداء دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، عبر حزمة من الأنشطة والمبادرات النوعية التي عكست حضورها المؤسسي محليًا ودوليًا، وامتداد رسالتها الدعوية والتنظيمية، وجهودها المتواصلة في خدمة كتاب الله وتحفيزه الناشئة على حفظه والعناية به. وفي الجانب الدولي، منحت جمعية أهل الحديث المركزية بجمهورية باكستان معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وسام الاستحقاق للشخصية الإسلامية العالمية لعام 2025م، تقديرًا لإسهاماته البارزة في تطوير منظومة العمل الدعوي، وخدمة العمل الإسلامي، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال عالميًا. كما اختتمت الوزارة مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية في نسختها الثالثة بجمهورية إثيوبيا، في إطار جهودها المستمرة لدعم المبادرات القرآنية والعلمية، ونشر منهج الاعتدال في مختلف دول العالم، إلى جانب تكثيف برامجها العلمية في البرازيل والنمسا وجورجيا عبر دورات متخصصة لتأهيل الدعاة والأئمة والخطباء. وعلى الصعيد المحلي، افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية جناح الوزارة في معرض “صُنع في السعودية”، كما شهد المعرض توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة وهيئة تنمية الصادرات السعودية، لتعزيز التعاون في مجالات الترويج للصناعات والمنتجات الوطنية، بما يعكس تكامل الجهود الحكومية لدعم المنتج السعودي. وشهد جناح الوزارة في المعرض زيارات رسمية، حيث زار معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية جناح الشؤون الإسلامية واطّلع على خدماتها الرقمية وتطبيقاتها التقنية، مشيدًا بمستوى التحول الرقمي، فيما قام معالي وزير الشؤون الإسلامية بزيارة جناح وزارة الداخلية، في تجسيد للتكامل المؤسسي بين الجهات الحكومية. وفي إطار اللقاءات الرسمية، استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية سفير خادم الحرمين الشريفين المعيّن حديثًا لدى مملكة ماليزيا، كما استقبل مفتي جمهورية رواندا في مكتبه بمحافظة جدة، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الإسلامية والدعوية. وفي جانب التطوير المؤسسي، أطلقت الوزارة قاعة تدريب تقنية تهدف إلى تعزيز المهارات الرقمية لمنسوبي مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتطوير القدرات التقنية. كما واصلت الوزارة جهودها في العناية ببيوت الله، حيث أرست عقود صيانة ونظافة وتشغيل لـ (1037) مسجدًا وجامعًا في مختلف مناطق المملكة خلال شهر نوفمبر 2025م، إلى جانب تكثيف الجولات الرقابية، إذ نُفذت في منطقة الرياض أكثر من 85 ألف جولة رقابية، وفي جازان أكثر من 30 ألف جولة، بينما شملت جولات منطقة الباحة 522 مسجدًا وجامعًا خلال الفترة نفسها. وفي الشأن القرآني، دشن عدد من أصحاب السمو أمراء المناطق انطلاق درة المسابقات القرآنية المحلية حيث بدأت التصفيات الأولية لمسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم في دوراتها المختلفة، حيث شهدت مناطق القصيم، الجوف، جازان، نجران، والمنطقة الشرقية تدشين هذه التصفيات، تأكيدًا لاهتمام القيادة الرشيدة بالعناية بكتاب الله وتشجيع حفظته. كما نُفذت برامج تدريبية وتوعوية لمنسوبي المساجد، من بينها إقامة ندوة تدريبية بمنطقة مكة المكرمة بعنوان “الهدي النبوي في المسجد وفن التعامل مع جماعة المسجد”، ضمن برامج الوزارة الرامية إلى تطوير الأداء الدعوي والارتقاء برسالة المسجد. وتأتي هذه الجهود المتنوعة امتدادًا لدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله – وبمتابعة مباشرة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بما يعزز رسالة الوزارة في خدمة الإسلام والمسلمين، والارتقاء بالعمل الدعوي.