×
محافظة الباحة

«علي الخريصي».. منشد متميز ونموذج مشرف في ساحة الشيلات

صورة الخبر

بصوت يتوهج حماساً وإبداعاً، يواصل علي بن عيسى بن عطيه الخريصي الزهراني تقديم شيلاته، حاملاً روح المعنى وعمق المشاعر، ليحوّل كل شيلة إلى لوحة فنية متكاملة، فمنذ ظهوره الأول في عام 1444هـ، تعكس شيلاته أسلوبه المميز، وتوثق تواصله مع جمهور الساحة، بينما تجمع مشاركاته بين احترام جوهر التراث وابتكار أساليب جديدة، ويكشف حواره عن شاب ملتزم بتطوير شيلاته، محافظاً على التوازن بين الأداء والقصائد الراسخة، ليكون نموذجاً حياً للطموح والتميز في ساحة الشيلات. وبدأ «الخريصي» الذي ينتمي إلى قرية الشقرة بقلوة في تهامة منطقة الباحة، مسيرته في الشيلات بدعم مشجع من عائلته وأصدقائه، ما منح تجربته انطلاقة قوية مليئة بالعزيمة. وبعد فترة قصيرة شهدت أول مشاركة فعلية له في حفل زفاف صديقه رايد محمد الحميدي، حيث قدم شيلته بصوته المميز وكلماته الخاصة، مؤكداً من خلالها قدرته على الجمع بين الأداء المتقن والقصيدة المعبرة. وعن أهم أعماله، أوضح أن كل شيلة قدمها مصدر فخر له، مع التطلع الدائم لتقديم الأفضل مستقبلاً، فيما يصف أسلوبه بأنه يعتمد على الأداء الحماسي الذي يبرز المعنى والإيقاع مع الاستفادة من خبرات المنشدين القدامى، والحرص على تطوير صوته وتقديمه بأفضل مستوى ممكن. وكشف «علي» عن يتفاعل الجمهور مع شيلاته المقدمة بشكل لافت، خاصة عبر منصة «تيك توك»، حيث تجاوزت بعض أعماله مئة ألف مشاهدة، وتداولها الناس على نطاق واسع، ما يعكس مدى قبول الناس لأعماله وارتباطهم بها. وعن التحديات، قال إنه لم يواجه صعوبات تذكر، مستنداً إلى عزيمته في التقدم نحو كل عمل يبتغي الإبداع، معتبراً أن انتشار الشيلات اليوم يتميز بالكثرة، وبالألحان الجديدة التي تضيف روحاً عصرية للمجال نفسه. وأشار «الخريصي» إلى أن لمجال الشيلات إيجابيات عديدة، أهمها إعجاب المستمع بالشيلة، وقوة الكلمة والمعنى، وقربها من الذائقة الشعبية، إلى جانب إبراز الهوية واللهجة، ومنح الشعر مساحة للظهور، بالإضافة إلى صلاحيته للأداء الحي والحفاظ على الطابع التراثي بأسلوب حديث، أما السلبيات فتتمثل في صعوبة تنوع الصوت دون تشابه الأداء، والاعتماد المفرط على الحماس الذي قد يطغى على المعنى، والارتباط بنمط واحد، إضافة إلى ضعف التنوع في الطبقات الصوتية وقلة التوازن بين الكلمة والإيقاع.