×
محافظة المنطقة الشرقية

محمد بن زايد يشهد محاضرة «أبوظبي بين الأمس واليوم.. انطباعات شخصية»

صورة الخبر

بين «العراب - نادي الشرق» و«بيروت واو» و«أحمد وكريستينا»، توزّع الفنانة اللبنانية دارين حمزة، إطلالاتها على الشاشات العربية والمحلية، حاجزةً لنفسها موقعاً متقدماً في المنافسة التي عادةً ما تكون على أشدّها في رمضان. وفي هذا الحديث، الذي أجرته معها «الراي»، وعدت حمزة بإطلالات مكثفة على الشاشة الصغيرة في الفترة المقبلة، معربةً عن أن السينما تبقى خيارها الأول، وسيكون لها فيلم من إنتاجها وبطولتها تتأهب له حالياً، بالإضافة إلى فيلم «بالحلال» الذي انتهت من تصويره، والذي سيُعرض في الصالات نهاية السنة الحالية. دارين حمزة بشّرت بتغيير كبير سيطرأ على الدراما المحلية خلال الفترة المقبلة، بعدما راهن المنتجون اللبنانيون طوال الفترة الماضية على «ممثلات جميلات فقط» لم ينجحن في التسويق للدراما المحلية وانتشارها عربياً، معوّلةً على الجيل الجديد من المنتجين لتحريك الوضع، في حال لم يقتنع الصُّناع الحاليون بخطأ حساباتهم. حمزة باحت بالكثير من وجهات نظرها، التي ربما يكون مفيداً أخذها في الاعتبار...أما التفاصيل، فنوردها في السطور الآتية: • تشاركين في ثلاثة أعمال في رمضان الحالي، كيف تتحدثين عنها؟ - في «العراب - نادي الشرق» ألعب دور الزوجة الثانية لجمال سليمان، والدور سيكبر أكثر في الجزء الثاني، وبالنسبة إلى مسلسل «بيروت واو» فهو يحكي قصة شارع الحمراء. فكرة العمل جديدة وأنا أحببتُه كثيراً لأنه ينقل نبض الشارع اللبناني، ويبدأ عرضه، على شاشة تلفزيون «العربي» (الذي يبث من لندن)، بدءاً من منتصف شهر رمضان، لأنه مؤلف من 15 حلقة فقط، ويشارك فيه طارق تميم وزياد أبو عبسي وكارول عبود وحسان مراد، وسيكون له جزء ثانٍ، وسنغيّر الدراما الفيديو كليبية. • مع وجود مسلسليْن يحملان اسم «العراب»، هل يمكن القول إن المنافسة بدأت بشكل مبكر بين العملين، وهل يؤثر وجود عاصي الحلاني في الثاني سلباً على مسلسلكم؟ - لن يؤثر أبداً، ربما الناس لن يحبوا العمل، وربما تكون القصة جميلة وقد لا تكون كذلك. • ما رأيك في استعانة المنتجين بالنجوم، هل هي تجارب ناجحة؟ - شخصياً أجد أن عملاً بسيطاً جداً يمكن أن يحقق نجاحاً كبيراً، لأن القصة هي العنصر في العمل وتليها طريقة الإخراج. • هل ترين تأثيراً سلبياً لتعدد أعمالك في وقت واحد؟ - عادة أختار أدواراً مسانِدة أو أدوار الضيفة، وهذا النوع من الأدوار لا يتأثّر مهما كان عدد الأعمال التي أشارك فيها. مَن يتأثر هم الممثلون الذين يلعبون أدوار البطولة ووجودهم في أكثر من عمل يمكن أن ينعكس سلباً على سائر أعمالهم. • ولماذا أنت بعيدة عن أدوار البطولة؟ - لأنني أتفرغ عادة للسينما، والوقت المتبقى لديّ أكرّسه للتلفزيون. وقريباً ستشاهدونني في مسلسل من بطولتي. • أشرتِ إلى أهمية السينما بالنسبة إليك، بينما نلاحظ أن غالبية نجوم السينما توجهوا نحو الدراما التلفزيونية؟ - الحرب هي التي تسببت في اتجاه نجوم السينما نحو التلفزيون، لأن الإنتاج تراجع كثيراً، إلى جانب أن المنتجين باتوا يفضّلون الاستثمار في التلفزيون، لأن الناس يفضّلون البقاء في بيوتهم خلال الحرب. • ولماذا لا تستثمرين وجودك في التلفزيون؟ - إنه خياري الشخصي، وأنا أفضّل السينما على التلفزيون، ولكن في الفترة المقبلة ستشاهدونني أكثرعلى الشاشة الصغيرة. • كيف تجدين المنافسة الدرامية في رمضان هذه السنة؟ - هذه السنة هناك وفرة واضحة في إنتاج المسلسلات، ولكن علينا الانتظار فترة أسبوع، كي نتمكن من الحكم بشكل أفضل على ما نشاهده. • ألا ترين أن التسويق الجيد لبعض المسلسلات يدفع الناس إلى مشاهدتها بصرف النظر عن مضمونها، على حساب أعمال أفضل منها؟ - ربما التسويق لبعض الأعمال يدفع الناس إلى متابعة الحلقات الأولى منها، لكن الناس يعزفون عنها، إذا تبيّن أنها ضعيفة، إلى أعمال أخرى. • بين الدراما المحلية والدراما المشتركة، لمَن تُرجَّح كفة الميزان في المشاهدة في رمضان؟ - أشعر بأن الناس بدأوا يملّون الدراما المشتركة، وصاروا لا يقتنعون بها، ويفضّلون مشاهدة عمل ينتمي إلى بيئة واحدة ويتكلم فيه الممثلون بلهجة واحدة. الناس لم يعد يقنعهم مشاهدة بطل لبناني، وابن عمه سوري وابن خالته مصري. أنا أعبّر عن ردة فعل الشارع. • وهل يمكن القول إن الناس ملّوا مشاهدة الوجوه نفسها تطلّ على الشاشة عاماً بعد آخر في رمضان؟ - من يطلّون سنوياً والنجوم المهمّون لديهم جمهور يتابعهم، ولكن الخلْطة هي التي تتكرر عاماً بعد عام، وهذا الأمر يجعل الناس يشعرون بأنهم يتابعون العمل الذي شاهدوه في العام الماضي. • هل ترين أن لبنان يعاني أزمة كتّاب؟ - طبعاً، وهي أزمة كبيرة. هناك أسماء جديدة بدأت تبرز، ولكن الأزمة لا تزال قائمة لأن عددهم ليس كافياً، بل يجب أن تتاح أمام الشاشات خيارات أكبر. • صحيح، هناك أسماء جديدة بدأت تبرز في لبنان، ولكن أياً منهم لم يصبح نجماً؟ - المسألة تحتاج إلى وقت. مثلاً طوني عيسى بدأ يبرز. • طوني عيسى لا يُعتبر من الجيل الجديد، بل هو معروف منذ عدة سنوات. وبدايتكما كانت معاً؟ - وهل كنا نجوماً! هناك أسماء بدأت تنال حقها وتبرز. • وكنجومية، أيهما يعطي الممثل اللبناني حقه أكثر: الدراما المحلية أم الدراما المشتركة؟ - نجوميتي تتحقق عندما أشارك في عمل سوري أو مصري ومن خلال السينما وليس من خلال الدراما المحلية أو المشتركة. • لماذا؟ - المسلسل اللبناني ليس متابَعاً عربياً وليس مطلوباً، وأتمنى أن يتغيّر الوضع خلال الفترة المقبلة. • لماذا يُتهم الممثل اللبناني بأن أداءه غير مقنع؟ - هل تقصدين بكلامك الممثل المحترف، أم الممثل الطارئ على التمثيل؟ • أتحدث عن النجوم الذين نشاهدهم على الشاشة؟ - ولكن لا يمكن أن نعمم وأن نقارن بين الممثل الحقيقي، وبين المطرب أو المذيع أو العارض اللي «عامل حالو نجم». • المشكلة أن الممثل الحقيقي في لبنان لا يمكن أن يصبح نجماً. مثلاً تقلا شمعون لم تنل فرصتها إلا أخيراً، ومن المعروف أن النجومية في لبنان ترتبط بمواصفات شكلية معينة وليس بالأداء؟ - هذا صحيح. إنها مشكلة المنتجين. هم يختارون الممثلات الجميلات. • وربما كان هذا أحد أسباب عدم انتشار الدراما المحلية عربياً؟ - طبعاً. المنتجون لا يحسنون الاختيار أحياناً، بينما المنتج السوري يجيد الاختيار ومثله المنتج المصري. لا أعرف لماذا لا تزال هذه الثغرة موجودة. • وهل هذا يعني أنه لا توجد في لبنان ممثلة تجمع بين الشكل الجميل والأداء الجيّد؟ - الممثلات النجمات البارعات في سورية لسن ملكات جمال، ولكننا نحبهن. يجب أن نخرج من عقدة ملكة الجمال الممثلة. «خلّي ملكة الجمال ملكة جمال وبس». • إلا إذا كانت تتمتع بالموهبة؟ - طبعاً، ولكنك تشيرين إلى الممثلات اللواتي هن أقلّ إقناعاً في التمثيل مقارنةً مع الممثلات السوريات والمصريات. ربما عندما يتغير المنتجون ويبرز الجيل الجديد منهم يتغيّر هذا الوضع. • وهذا الوضع ينطبق على الغناء. فمَن هن نجمات في الغناء لسن من يملكن أجمل الأصوات؟ - هذا صحيح. نحن نعاني مشكلة وهي أن مَن يقرر ليس في المكان المناسب. • ومَن الذي يقرر؟ - أصحاب المحطات وشركات الإنتاج ومنتجو البرامج ومنتجو الدراما، أي الممولون في شكل عام. • للأسف، الصبغة التي تلتصق بالفتاة اللبنانية هي أن جمالها يجعلها تفرض نفسها في شتى المجالات؟ - أنا أتحدث في هذا الموضوع منذ عدة سنوات وأشرح عن تأثيره السلبي في الدراما. عندما يقال إن الممثلين لا يجيدون التمثيل، فإن هذا الأمر يؤثر في قطاع التمثيل كله. • وهل تحدثتِ في هذا الموضوع مع المنتجين اللبنانيين؟ - نعم. هم مقتنعون بأن هذا الأمر يساعد في التسويق للعمل وبيعه، ولم يفهموا أنهم مخطئون بدليل أن هذا الأمر لم يتحقق، وأن السوريين يسوّقون أكثر منهم بوجوه معروفة تمثيلياً وليس جمالياً، وبنجوم معروفين والأمر نفسه ينطبق على المصريين. الناس ليسوا أغبياء، وهم بدأوا يلمسون الفارق بين أداء الممثل اللبناني والسوري والمصري. المسلسل ليس مجرد «فيديو كليب»، بل فيه أداء وإحساس وقضية ورسالة، ولا vيقوم على «حلوة وشو لابسة». وفي حال لم يغيّر المنتجون اللبنانيون موقفهم، لابد أن يأتي جيل من المنتجين بعد فترة ويحلّ محلهم، لأن أحداً لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، وعندها تشرق الدراما اللبنانية وتصبح بمستوى الدراما السورية والمصرية. السوريون نجحوا بممثلات متواضعات جمالياً وكفؤات في الأداء، ومن المفترض أن يتعلم المنتج اللبناني من هذا الأمر. هم يحاولون أن يقنعونا بأن الممثل يسوّق العمل ويجذب المشاهد «وعندو فانز» في وقت نرى فيه أن نجومية الممثل السوري، الذي يتميز بأداء قوي، أكبر بكثير. • ألا ترين أن العدوى انتقلت إلى الدراما السورية والمصرية، حيث بدأت تعتمد على الشكل الجميل الى حد ما، إذ هناك ممثلات يحصلن على فرص لمجرد أنهن جميلات؟ - مثل هذه الأمور يمكن أن تحصل، ولكن الناس يفضلون النجوم الأساسيين والممثلين الحقيقيين. وبمعزل عن الأسماء، فإن الممثّلين الذين يعتمدون فقط على الشكل هم شواذ القاعدة، ولا يمكن أن يصبحوا القاعدة ذاتها، لكن المشكلة عندنا أن هؤلاء هم القاعدة. فهل يُعقل مثلاً ألا تلعب تقلا شمعون أدوار البطولة، في حين أن ميريل ستريب بلغت السادسة والستين وتسند إليها أدوار البطولة في الأفلام! • هل ستشاركين في أفلام في المرحلة المقبلة؟ - نعم، انتهينا من تصوير فيلم «بالحلال» من كتابة وإخراج أسد فولادكار والإنتاج ألماني، وبمشاركة صادق الصبّاح، وسيُعرض في نهاية السنة وهو يتحدث عن 3 قصص لثلاث «كوبلات» إسلاميين يتعرضون لمشاكل زوجية، ويجدون حلاً لها بالحلال. الفيلم كوميدي - اجتماعي، ويلقي الضوء على مشاكل تحصل في المجتمع، وربما لا يعرفها غير المسلمين، وفي الوقت نفسه يرى المسلم نفسه فيه، مرة بطريقة مضحكة ومرة بطريقة مبكية. • يبدو أن نجاح فيلم «يلا عقبالكن» شجّعك على المشاركة في السينما اللبنانية؟ - هذا الفيلم هو الخامس في رصيدي في السينما اللبنانية. كما أنني سأباشر تصوير فيلم من إنتاجي وبطولتي.