×
محافظة المنطقة الشرقية

دعم القيادة جعل الإماراتية تتبوأ مناصب دولية

صورة الخبر

أكد الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير «العرب» أن دولة قطر لن تنفذ أي مطلب من مطالب دول الحصار يمس سيادتها، مثل موضوع الرقابة المالية، ودفع التعويضات، مؤكداً أن الجبهة الداخلية القطرية متماسكة، وتستطيع الصمود 100 سنة، وموضحاً أن الدوحة ليس لديها أي توجه حالي لترك مجلس التعاون الخليجي، وداعياً لدعم الوساطة الكويتية وإنجاحها، وأضاف تعليقاً على التلويح العسكري في إعلام دول الحصار: أن قطر ليست لقمة سائغة، وأرواحنا وأبناؤنا فداء لها. وسخر العذبة، خلال مقابلة مع برنامج «الاتجاه المعاكس» على قناة «الجزيرة» أمس، من فكرة فرض التعويضات، وقال «كأن دول الحصار انتصرت وتفرض شروطها، كما حدث مع ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية»، لافتاً إلى أن هناك مطامع في ثروة قطر ظهرت في وسائل إعلام دول الحصار، مثل «العربية»، و»سكاي نيوز أبو ظبي»، والتي لوحت إلى الأموال القطرية الطائلة. وحول علاقات قطر ببعض المنظمات المدرجة على قائمة الإرهاب، أكد العذبة أن هذه العلاقات لها توجه خيري وأبعاد إنسانية، تمثل في إطلاق سراح مواطنين عرب وصحافيين أجانب، وعدّد الأمثلة في هذا الصدد من إطلاق سراح مواطنين سعوديين في بغداد، وإطلاق سراح ممرضات بلغاريات في ليبيا، وراهبات معلول في سوريا، وغيرها من أمثلة كثيرة، موضحاً أن هذا لا يعني قبول سياساتها، بل لمحاولة إبعادها عن العنف وتغيير سلوكها. وتساءل عن عضوية قطر في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وهي تدعم الإرهاب؟!!.. وأشار إلى أن قطر ترى مواجهة الإرهاب على جانبين، الأول عسكري، ولكن (الأهم) الثاني وهو حل مشكلة الإرهاب من جذورها بخلق فرص التنمية في العالم العربي. وأضاف أن قطر ليس لها متهم واحد في أحداث 11 سبتمبر، وكلنا يعلم أنها تحارب الإرهاب، وهناك مراجعة وتبادل معلومات في هذا الأمر مع الولايات المتحدة الأميركية. وتحدث العذبة عن «بيزنس الإرهاب»، موضحاً أن محاربة الإرهاب تم استخدامها في مصر للوصول للسلطة والانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب، ولزيادة المعونات الأميركية بعد تفجير الكنائس. وأشار، في هذا الصدد أيضاً، إلى منظمة «بلاك ووتر» الإرهابية التي تضم مجموعة المرتزقة، وتستضيفها إمارة أبو ظبي، وهو ما يطرح علامة استفهام عن من يدعم الإرهاب، فلا فرق بين «بلاك ووتر» «وتنظيم الدولة» و»القاعدة». كما تحدث رئيس تحرير «العرب» عن الأنظمة التي تنتج الإرهاب، موضحاً أن مصر وسجونها ومعتقلاتها تنتج الإرهاب، كما أن أبو ظبي تنشئ معتقلات سرية في اليمن وتنتج الإرهاب، لافتاً إلى استخدام أبو ظبي فزاعة «الإخوان المسلمين» لفرض سيطرتها في المنطقة، وقلب أنظمة الحكم، والإتيان بأنظمة عميلة لها بحجة محاربة الإرهاب، مشدداً على أن هذه الأنظمة تصنع الإرهاب وتستخدمه. وحول الربيع العربي، أكد العذبة أن قطر ليست نادمة على دعم شعوب الربيع العربي، فالعالم العربي الآن بحاجة إلى التنمية، وليس للحلول العسكرية، واستخدام فزاعة الإرهاب. ودعا العذبة إلى تفعيل وساطة الكويت، والتفاوض في إطار البيت الخليجي، بدلاً من إرسال الرسائل، متسائلاً عن عدم التفاوض بشكل مباشر، مع أنهم تفاوضوا مع الحوثيين من قبل؟!!.. مشيداً بوساطة الكويت وطن النهار، وبجهود أمير الكويت الذي وصفه بـ «بلسم جروح المنطقة». وأكد العذبة أن الممر البري الوحيد الذي يربط قطر بالعالم هو عبر السعودية، وإغلاقه يعني الحصار، الذي لا يستطيع أحد أن ينكره باعتباره حصاراً برياً. وبشأن تبرير إجراءات دول الحصار باعتبارها خلافاً، قال العذبة إن القطريين فوجئوا بقطع العلاقات فجراً، ومحاصرة دولة قطر في شهر رمضان، وطرد المعتمرين القطريين من غرفهم، وقطع صلة الأرحام، وطرد الطلبة القطريين، واستباحة الأموال القطرية في الإمارات، وأضاف: حتى الحيوان لم يسلم من هذه الإجراءات، حيث تم طرد الجمال القطرية من السعودية، وكل هذه المعاناة الإنسانية لا يمكن تبريرها بالخلاف. وقال رئيس التحرير: «إن مجلس التعاون تم تخريبه من قبل من أسسوه، ولم تتسبب قطر في إنهاء مجلس التعاون»، مشيراً إلى أن دولة قطر تعرضت لمحاولة انقلابية عام 1996 من دول الحصار الأربع، ومع ذلك تعايشت، وشدّد على أن تدمير مجلس التعاون لن يضر إلا الذين أسسوه. وأضاف: ليس لدينا توجّه لترك مجلس التعاون، إلا إذا كانت دول الحصار تريد إنشاء منظومة جديدة.;