×
محافظة المنطقة الشرقية

فهد.. هجر «صاحبة الجلالة» من أجل «المجانين»

صورة الخبر

قطر ومونديال 2022.. زيجة غير مكتملة الأركانشكوك وتخمينات طبعت ملف استضافة قطر لمونديال 2022 منذ الإعلان عنه في 2010 تتأكد يوما بعد آخر بفضل التسريبات والتقارير الصادمة التي تؤكد ضلوع الدوحة في التلاعب بأصوات الناخبين في الفيفا ودفع رشاوى للفوز بالصفقة.العرب  [نُشر في 2017/06/28، العدد: 10675، ص(22)]ملف التلاعب أضحى مكشوفا لندن- ملف منح قطر وروسيا حق استضافة نسختي 2018 و2022 من بطولة كأس العالم يكشف الجديد عن التلاعب بالأصوات وسط تكهنات بضلوع الدوحة في دفع رشاوى للمسؤولين السابقين في الفيفا الذين طالتهم مقصلة الاعتقالات فيما ينتظر الآخرون دورهم. صحيفة “بيلد” الألمانية ذائعة الصيت كشفت أنها استطاعت الوصول إلى التقرير غير المنشور لمايكل غارسيا، المحقق السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، المتعلق بفساد محتمل في عملية التصويت لمنح روسيا وقطر حق استضافة نسختي 2018 و2022 من بطولة كأس العالم على الترتيب. بداية النهاية ذكرت الصحيفة أن تقرير غارسيا المكون من 430 صفحة ويتضمن إدعاء بأن 3 مسؤولين تنفيذيين في الفيفا كانوا قد سافروا إلى مدينة ريو دي جانيرو لحضور حفل هناك على متن طائرة خاصة تابعة لاتحاد كرة القدم القطري قبل عملية التصويت، أنه جرى دفع مليوني دولار لابنة مسؤول في الفيفا عمرها عشرة أعوام. وذكر مراسل صحيفة بيلد بيتر روزبرغ أن “هناك مؤشرات قوية خاصة فيما يتعلق بالدوحة تفيد بأن استنتاجات أخرى واردة بشكل كبير”. ووصف روزبرغ تقرير غارسيا بأنه “صورة لنظام فاسد تماما”، قائلا إنه أدى إلى اعتقال العديد من مسؤولي كرة القدم ضمن تحقيقات جنائية. ولئن سعى التقرير إلى تبرئة ذمة بعض المسؤولين من ظاهرة التلاعب بالأصوات، فإن حملة الاعتقالات التي طالت العديد منهم تثبت صحة ما ذهب إليه روزبرغ. الدوحة كما روسيا اضطلعتا بأدوار مشبوهة وقدمتا العون لبعض المسؤولين النافذين في الاتحاد الدولي للعبة، فيما بقي ملف الأدوار مشروطا بظهور مستجدات عالمية وبوح من المعتقلين أنفسهم خلال المحاكمات.جرى تكليف غارسيا المدعي العام الماضي في الولايات المتحدة بالنظر في إدعاءات الفساد المتعلقة بعملية التصويت وقدم تقريرا في 2014 عن كل المتقدمين بملفات طلب الاستضافة لكنه لم ينشر بقرار من قيادة الفيفا على رأسها بلاتر تختلف أسماء وجنسيات أعضاء اللجنة التنفيذية الذين صوتوا لمنح تنظيم نسختي كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر والمصير الذين يواجهه كل واحد منهم. وياتي على رأس القائمة السويسري جوزيف بلاتر الذي كان رئيسا للفيفا حينذاك وأوقف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ستة أعوام بسبب تحويل مبلغ مالي “مثير للشبهات” إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة “يويفا” والأرجنتيني خوليو جروندونا الذي يواجه اتهامات بانتهاكات لمختلف قواعد القيم بالفيفا وتوفي عام 2014. يضاف إليهما الكاميروني عيسى حياتو الذي تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” لفترة طويلة ورحل عن مجلس الفيفا في 2017. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد وجهت إليه توبيخا في عام 2011 في ظل إدعاءات رشاوى. أما الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون فقد أوقف في 2015 لمدة ستة أعوام ضمن القضية المتعلقة بملف كوريا الجنوبية لطلب استضافة المونديال. فيما يعد جاك وارنر لاعبا رئيسيا في مختلف القضايا وأوقف في 2015 مدى الحياة. استقالة مشكوك فيها الدور جاء أيضا على الإسباني أنخيل ماريا الذي تلقى إنذارا وعوقب بغرامة مالية من قبل الفيفا بعد أن امتنع عن التعاون مع مايكل غارسيا. يضاف إلى كل هؤلاء الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي فقد كل مناصبه بالفيفا واليويفا، حيث عوقب بالإيقاف أربعة أعوام في القضية المتعلقة بالمبلغ المثير للشبهات الذي تسلمه من بلاتر. والإنكليزي جيوف طومسون الذي رحل عن اللجنة التنفيذية للفيفا في عام 2011. فيما خضع البلجيكي ميشيل داهوغ لتحقيقات بشأن احتمالات ارتكابه مخالفات بسيطة لكنه نجا بجلده من العقوبات ورحل عن مجلس الفيفا في 2017. القائمة تضم أيضا القطري محمد بن همام الذي أدرج اسمه ضمن القضية الخاصة بكأس العالم 2006 بألمانيا. وعوقب في العام 2012 بالإيقاف مدى الحياة. ويضاف أيضا التركي سينيس إرزيك الذي رحل عن مجلس الفيفا في 2017. وجرى تكليف غارسيا المدعي العام الماضي في الولايات المتحدة بالنظر في إدعاءات الفساد المتعلقة بعملية التصويت وقدم تقريرا في 2014 عن كل المتقدمين بملفات طلب الاستضافة لكنه لم ينشر بقرار من قيادة الفيفا على رأسها بلاتر. واستقال غارسيا في ديسمبر 2014 احتجاجا على قرار عدم نشر التقرير، وكذلك على ملخص أعده هانز يواكيم إيكرت، رئيس الغرفة القضائية بالفيفا، والذي برأ ساحة قطر.