في تصريحات صحفية في ختام اجتماعات وزراء الإعلام العرب في القاهرة أمس، أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن وسائل الإعلام العربية يجب أن تعمل لخدمة الأمن والاستقرار، وليس تأجيج الصراع والخلافات السياسية، مشدّدًا على أهمية مواكبة وسائل الإعلام للمتغيّرات وتلبية احتياجات الشباب. ونوّه بالدور الذى تنهض به المملكة في الحرب على الإرهاب. من جهته، دعا مجلس وزراء الإعلام العرب كافة الدول والمنظمات الدولية لدعم الجهود والحملات الدولية للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي كما دعا وسائل الإعلام العربي إلى إيلاء هذه القضية الاهتمام المطلوب. وقال في بيان له في ختام دورته العادية الـ45، إن التوقف في الذكرى الـ66 للنكبة أمام ما تحمله من معاناة للشعب الفلسطيني يستوجب دعوة المنظمات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الشعب الفلسطيني ومؤسساته والعمل على إنهاء هذه المعاناة بدعوة دولة الاحتلال إلى الانسحاب الكامل من دولة فلسطين المعترف بها على حدود الرابع من يونيو 1967. كما استمع المجلس لخطاب من وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع حول ما تقوم به دولة الاحتلال من ممارسات همجية لا أخلاقية بحق الشعب الفلسطيني. وتبني مجلس وزراء الإعلام العرب التوصيات التي طرحها وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع بخصوص إستراتيجية عمل إعلامية تؤدي إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين. من جانبه أكد وزير الإعلام الأردني محمد المومني لـ»المدينة» أن المملكة العربية السعودية لديها رؤية وإستراتيجية إعلامية متفرّدة تقوم على الاعتدال في الطرح والتصدّي للأفكار الهدامة والتطرّف والإرهاب الفكري بكفاءة. وأشاد المومني بأداء الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام واحتوائه جميع الطروحات المختلفة أثناء ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الإعلام أمس. وشدّد على أهمية وجود آلية تضمن الحرية الإعلامية مغلفة بميثاق شرف إعلامي، والبحث عن آليات جديدة فيما يخص ظاهرة الإرهاب التي ألقت بظلالها على الشعوب العربية، متوقعًا تطبيق ميثاق الشرف الإعلامي بالتدريج نتيجة دخول الكثير من رجال الأعمال هذا المجال، وذلك ضمانًا لحقوق البسطاء الذين يعملون معهم في وسائل الإعلام المختلفة، حيث سيتم التحاور معهم وتقديم الحلول المناسبة بما يضمن خلال الأيام المقبلة طرح مادة تليق بالمواطن العربي على الفضائيات.